الرئيسية
احذري ...المرض الخفيّ ؟؟
أخيه...هل سبق لك و مرضت.... وبفضل الله شفيت؟
هل أحسست بالوهن و التّعب... وتمنيتي الشفاء و رأيت الصّحة و العافية تاجا على رؤوس الأصحاء؟
هل حمدت الله على نعمة الشفاء وقد أحسست حقا بعظمتها عندما ذقت ذلك الألم؟
أخيه...إنّ مرض الأبدان ظاهر للعيان ..قد تجلب به رأفة الناس فيؤنسوك بزياراتهم من وحشة المرض ويراعوا ما أنت فيه و يحسّسوك بمؤازرتهم فربما ينسى الألم...أو يخفف عنك قليلا ’’
لكن...
إحذري..إحذري المرض الخفي!!و اعلمي أن وحشته لا أنيس لها..لأن ألمه لا تحسه الأبدان و غير مشاهد للعيان!!
رحمك الله و عافا ك...إن مرض القلوب مرضان
مرض الشبهات و مرض الشهوات
يقول الله تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا و لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)،و يقول جلّ جلاله ( الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين) ، أي الشّاكين في أنّ الحقّ من ربّك.
قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هذا مرض في الدّين، ليس مرضا في الأجساد وهم المنافقون والمرض الشّك الذي دخلهم في الإسلام.
و قال عبد الرّحمن بن ناصر السّعدي رحمه الله : و المراد بالمرض هنا ,مرض الشّك و الشّبهات و النّفاق، لأنّ القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحّته و اعتداله، مرض الشّبهات الباطلة و مرض الشّهوات المردية، فالكفر و النّفاق و الشّكوك و البدع كلّها من مرض الشّبهات، والزّنا و محبّة الفواحش و المعاصي و فعلها من مرض الشّهوات،كما قال تعالى(فيطمع الذي في قلبه مرض) وهي شهوة الزّنا، والمعافى من عوفي من هذين المرضين فيحصل له اليقين ، الإيمان و الصّبر عن كلّ معصية، فرفل في أثواب العافية.
أخيه..حفظك الله ..قد تجهلين أنّك مصابة بأحد المرضين أو المرضين معا، فلتشخيص قلبك لابد من عرضه على كتاب الله و سنّة نبيّه محمد صلّى الله عليه وسلّم..
فإذا حظر قلبك أثناء ذكر الله و قراءة القرآن و مجالسة الصّالحين فاحمدي ربّك..واتلي قوله تعالى(ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب)،وقوله سبحانه (ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحقّ و لا يكونوا كالّذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون).أخيه.....من أجل تحصين القلب و تقويّته ضدّ المرض الخفيّ لابدّ من جعله في عبوووديّة تاااامّة لله تبارك وتعالى..و الأمور المعينة على ذلك هي:
1. معرفة الله تعالى بأنّه المتفرّد بالخلق و الحكم بين العباد و على ذلك يترتّب اليقين بأن ّالهدى و الضّلال و السّعادة و الشّقاء بيد الله عز ّو جلّ.
2. معرفة أسماء الله و صفاته ومعرفة معانيها ومدلولاتها.
3. العمل على زيادة الإيمان لأن له أثرا عجيبا في إحياء القلوب، يقول ابن القيّم رحمه الله: الإيمان هو حقيقة مركبة بما جاء به الرّسول صلى الله عليه و سلّم علما و التّصديق به عقدا و الانقياد له محبّة و خضوعا و العمل به باطنا و ظاهرا وتنفيذه والدّعوة إليه بحسب الإمكان،و كماله في الحبّ في الله و البغض لله و العطاء لله و أن يكون الله وحده إلهه و معبوده.
4. شعور الإنسان بعجزه و ضعفه و أن لا حول له ولا قوّة إلّا بالله.
5. التّقوى فإنّها عماد عبادة القلب، وذلك بإتيان الطّاعات و اجتناب المعاصي، ومن أعظم أسباب التّقوى ترك الشّبهات، يقول رسول الله صلّى الله عليه و سلّم( لا يبلغ العبد أن يكون من المتّقين حتّى يدع مالا باس به حذرا ممّا به بأس).6. سلامة القلب من الاعتراض على الله في شرعه و حكمه و قدره و قضائه.
7. الشّوق إلى لقاء الله سبحانه و تعالى و ذلك بالاستقامة و العبوديّة لله تعالى.
أخيه.. اعلمي أنّ القلب مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه..فاعملي على صلاحه...واسألي الله الثّبات والسّلامة و العافيّة و رددّي
اللّهمّ أرنا الحقّ حقّا و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارقنا اجتنابه
أخيه...هل سبق لك و مرضت.... وبفضل الله شفيت؟
هل أحسست بالوهن و التّعب... وتمنيتي الشفاء و رأيت الصّحة و العافية تاجا على رؤوس الأصحاء؟
هل حمدت الله على نعمة الشفاء وقد أحسست حقا بعظمتها عندما ذقت ذلك الألم؟
أخيه...إنّ مرض الأبدان ظاهر للعيان ..قد تجلب به رأفة الناس فيؤنسوك بزياراتهم من وحشة المرض ويراعوا ما أنت فيه و يحسّسوك بمؤازرتهم فربما ينسى الألم...أو يخفف عنك قليلا ’’
لكن...
إحذري..إحذري المرض الخفي!!و اعلمي أن وحشته لا أنيس لها..لأن ألمه لا تحسه الأبدان و غير مشاهد للعيان!!
رحمك الله و عافا ك...إن مرض القلوب مرضان
مرض الشبهات و مرض الشهوات
يقول الله تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا و لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)،و يقول جلّ جلاله ( الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين) ، أي الشّاكين في أنّ الحقّ من ربّك.
قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هذا مرض في الدّين، ليس مرضا في الأجساد وهم المنافقون والمرض الشّك الذي دخلهم في الإسلام.
و قال عبد الرّحمن بن ناصر السّعدي رحمه الله : و المراد بالمرض هنا ,مرض الشّك و الشّبهات و النّفاق، لأنّ القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحّته و اعتداله، مرض الشّبهات الباطلة و مرض الشّهوات المردية، فالكفر و النّفاق و الشّكوك و البدع كلّها من مرض الشّبهات، والزّنا و محبّة الفواحش و المعاصي و فعلها من مرض الشّهوات،كما قال تعالى(فيطمع الذي في قلبه مرض) وهي شهوة الزّنا، والمعافى من عوفي من هذين المرضين فيحصل له اليقين ، الإيمان و الصّبر عن كلّ معصية، فرفل في أثواب العافية.
أخيه..حفظك الله ..قد تجهلين أنّك مصابة بأحد المرضين أو المرضين معا، فلتشخيص قلبك لابد من عرضه على كتاب الله و سنّة نبيّه محمد صلّى الله عليه وسلّم..
فإذا حظر قلبك أثناء ذكر الله و قراءة القرآن و مجالسة الصّالحين فاحمدي ربّك..واتلي قوله تعالى(ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب)،وقوله سبحانه (ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحقّ و لا يكونوا كالّذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون).أخيه.....من أجل تحصين القلب و تقويّته ضدّ المرض الخفيّ لابدّ من جعله في عبوووديّة تاااامّة لله تبارك وتعالى..و الأمور المعينة على ذلك هي:
1. معرفة الله تعالى بأنّه المتفرّد بالخلق و الحكم بين العباد و على ذلك يترتّب اليقين بأن ّالهدى و الضّلال و السّعادة و الشّقاء بيد الله عز ّو جلّ.
2. معرفة أسماء الله و صفاته ومعرفة معانيها ومدلولاتها.
3. العمل على زيادة الإيمان لأن له أثرا عجيبا في إحياء القلوب، يقول ابن القيّم رحمه الله: الإيمان هو حقيقة مركبة بما جاء به الرّسول صلى الله عليه و سلّم علما و التّصديق به عقدا و الانقياد له محبّة و خضوعا و العمل به باطنا و ظاهرا وتنفيذه والدّعوة إليه بحسب الإمكان،و كماله في الحبّ في الله و البغض لله و العطاء لله و أن يكون الله وحده إلهه و معبوده.
4. شعور الإنسان بعجزه و ضعفه و أن لا حول له ولا قوّة إلّا بالله.
5. التّقوى فإنّها عماد عبادة القلب، وذلك بإتيان الطّاعات و اجتناب المعاصي، ومن أعظم أسباب التّقوى ترك الشّبهات، يقول رسول الله صلّى الله عليه و سلّم( لا يبلغ العبد أن يكون من المتّقين حتّى يدع مالا باس به حذرا ممّا به بأس).6. سلامة القلب من الاعتراض على الله في شرعه و حكمه و قدره و قضائه.
7. الشّوق إلى لقاء الله سبحانه و تعالى و ذلك بالاستقامة و العبوديّة لله تعالى.
أخيه.. اعلمي أنّ القلب مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه..فاعملي على صلاحه...واسألي الله الثّبات والسّلامة و العافيّة و رددّي
اللّهمّ أرنا الحقّ حقّا و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارقنا اجتنابه
